تعرضت احدى المنظمات التى تعمل فى مجال التوثيق والمدافعة عن حقوق الانسان فى منطقة جبال النوبة ,والتى تشتعل فيها حرب بين الحركة الشعبية قطاع الشمال والحكومة السودانية منذ يونيو 2011، تعرضت للتهديد وتعرض عدد ممن العاملين فيها لمحاولة الاعتقال والتهديد المباشر وغير المباشر من قبل الحكومة السودانية واجهزة الامن التابعة لها داخل السودان وخارجه. والمنظمة التى تفضل حجب اسمها نسبة لان بعض افراداها واسرهم لازالو فى خطر كانت تقوم منذ بداية الحرب فى جبال النوبة بالتوثيق والمدافعة على المستوى المحلى والاقليمى والدولى، وكسر الصمت عن الانتهاكات الجسيمة التى ترتكبها الحكومة السودانية فى جبال النوبة. ونتيجة لهذا النشاط قامت الاجهزة الامنية ومنذ فبراير 2012، بمحاربة انشطة المنظمة وباعتقال بعض العاملين بها فى داخل السودان، وفى الاشهر الاخيرة قامت المنظمة التى تفضل حجب اسمها بالمشاركة فى عدد من الفعاليات الاقليمية والدولية لتوضيح الانتهاكات الجسيمة فى جبال النوبة والتى ترقى الى جرائم حرب و جرائم ضد الانسانية لا تقل فى بشاعتها عن دارفور، وخلال وبعد مشاركة المنظمة فى الفعاليات الدولية والاقليمية، تعرض اعضائها الى حملة من التهديدات والاعتقالات والتفتيش للمنازل لاسر الناشطين فى المنظمة داخل السودان، وقامت الاجهزة الامنية فى الخرطوم فى الاسبوع الثاللث من سبتمبر الماضى بمداهمة منازل ثلاثة من الناشطين فى المنظمة و وحاولت اعتقال الناشطين، كما ان الناشطين المقيمين خارج السودان حاولت الاجهزة الامنية اعتقال افراد اسرهم.
فى يوم 3اكتوبر حاولت الاجهزة الامنية اعتقال اخ احد اعضاء المنظمة وقامت بمطاردته داخل الحى الذى يقيم فيه ,ونتيجة للمطاردة اصيب اخ الناشط البالغ من العمر 19 عاما بكسر فى القدم. ولا تزال منازل الناشطين اعضاء المنظمة واقاربهم تتعرض للدهم والتفتيش والمراقبة لاكثر من شهر الان. وتعرض اثنين من اعضاء المنظمة للتهديد اثناء مشاركتهم فى فعاليات دولية معنية بحقوق الانسان من قبل افراد الوفود الحكومية المشاركة.
قامت الاجهزة الامنية والجيش السودانى والدفاع الشعبى بتدمير ونهب المنظمات العاملة فى جبال النوبة منذ الايام الاولى للحرب فى يونيو 2011، حيث تعرض عدد من الناشطين للاعتقال والتصفية فى تلك الايام، واستمرت الحملة ضد الناشطين والمنظمات من جبال النوبة خلال العام الحالى حيث تعرض عدد من الناشطين من جبال النوبة للتحقيق والاعتقال، حيث لا تزال الناشطة جليلة خميس رهن الاعتقال ل9 اشهر الان دون تقديمها لمحاكمة، والتهديدات التى ضد الناشطين من جبال النوبة امتدت الى خارج السودان , حيث يتعرض عدد من الناشطين ومنظماتهم فى دول المنفى لتهديدات مستمرة بعضها تصل الى التهديد بالقتل حيث تعرض عدد من الناشطين من جبال النوبة بالقاهرة وغيرها لتهديدات مستمرة خلال الاشهر الماضية و مما يعرض حياتهم ونشاطهم الحقوقى للخطر.
على الجكومة السودانية ان تحترم المواثيق الدولية التى صادقت عليها وان تحترم التزامها بحماية حقوق التعبير والتجمع السلمى وحق المواطنين فى تكوين الجمعيات والتعبير عن اراءهم و كما عليها ان تحترم حق المدافعين عن حقوق الانسان فى التوثيق والمدافعة على المستوى المحلى والاقليمى والدولى، وتوقف عمليات التهديد والملاحقة للناشطين من جبال النوبة واسرهم فورا وان تطلق سراح جميع المعتقلين من ابناء جبال النوبة داخل السودان وان تحترم سيادة الدول المضيفة للناشطين وتوقف فورا عمليات الاستهداف والتهديد ضدهم.
Not logged in